إن الحوار السلیم لابد أن یتمحور حول ترسیخ الاحترام المتبادل وتوضیح أوجه التشابه والاختلاف

0

قال آیة الله السید مجتبى الحسیني ممثل الإمام الخامنئي – مد ظله – في العراق في ندوة بعنوان (الحوار والتقریب في العراق الفرص والتحدیات) مشیرا إلی تعدد القومیات والمذاهب والتیارات، إن الذي یرسخ الأمن والعیشة السلیمة هو التعارف العمیق بین الفئات وأن الحوار السلیم یتمحور حول ترسیخ الاحترام المتبادل وتوضیح أوجه التشابه والاختلاف، وأن رعایة آداب الحوار ستحوّل العلاقات القائمة علی الجهل إلی حالة أعمق من الفهم والاحترام.

أقامت المدیریة العامة للتربیة والتعلیم/ هیئة الحشد الشعبي بالتعاون مع مکتب رئیس الوزراء المکتب الاستشاري للحوار والتقریب وکلیة العلوم السیاسیة للجامعة المستنصریة ندوة بعنوان (الحوار والتقریب في العراق الفرص والتحدیات) باستضافة کلیة العلوم السیاسیة للجامعة المستنصریة في بغداد وستضم الندوة المحاور التالیة:
(محور المكونات الكبرى كردي سني شيعي)
(محور الاقليات)
(المحور الخارجي وتأثيره على عملية الحوار والتقريب)
(المحور الداخلي الموسسات السياسية والدينية والاجتماعية في عملية الحوار والتقريب)
والمحور الرئیسي الذي یجمع کل هذه المحاور هو سؤال (کیف نضع استراتیجیة للحکومة بشأن السِلم المجتمعي من خلال الحوار والتقریب)

وکان آیة الله السيد مجتبى الحسیني ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في العراق من المحاضرین في الندوة وقد ألقی کلمة في المحور الداخلي بعنوان: «المؤسسات السیاسیة والدینیة والاجتماعیة في عملیة الحوار والتقریب.»

أشار ممثل الإمام الخامنئي دام ظله إلی تعدد القومیات والمذاهب والتیارات السیاسیة في العراق والحاجة الماسة‌ إلی التقارب بینها قائلا إن التقارب قد یحصل بقرارات اجتماعیة وسیاسیة بتحمل الآخر وهذا جید لکنه لیس کافیا، لأن الخلافات والحال هذه تبقی نارا تحت الرماد وفرصة للدول المستکبرة لإثارتها باسم الإسلام والتوحید.

وأضاف أن الذي یرسخ الأمن والعیشة السلیمة ویضمن لهما الاستمرار هو التعارف العمیق بین تلك الفئات المختلفة،‌ مؤکدا أن جل ما یکون فیها الخلاف لیس إلا مجرد أوهام لا أصل لها، من أن أهل السنة یعادون أهل البیت (علیهم السلام) أو أن الشیعة یعبدون أهل البیت (علیهم السلام) أو یعبدون التربة التي یسجدون علیها.

وصرح أن الحوار السلیم لابد أن یتمحور حول ترسیخ الاحترام المتبادل وتوضیح أوجه التشابه والاختلاف، ملفتا إلی آداب الحوار المثالي والسلیم وهي کالتالي:
١-التكلم بأسلوب لين ولطيف،
٢- استخدام الألفاظ الحسنة بعيدأ عن تجريح المشاعر.
٣- عدم التعصب لموضوع معين أوفكرة معينة.
٤- الابتعاد عن الكذب، والغش، والخداع،
٥- وعرض الدلائل بكل أمانة ونزاهة.
٦- جعل غاية الحوار الوصول إلى الحق والحقيقة مهما اختلفت الآراء والأفكار والمعتقدات.
٧- الابتعاد عن الكبر والالتزام بالتواضع، واحترام الرأي الآخر أثناء الحوار.
٨- الالتزام بالهدوء وعدم مقاطعة الطرف الآخر أثناء الحديث.
٩- الاعتراف بالخطأ في حال بيان الحق لصالح الطرف الآخر.
١٠- المرونة في الحديث.
١١- قدرة المتحاورين على التعبير، والمعرفة التامة بموضوع الحوار.
١٢- الحوار بشكل منظم بعدم التنقل من موضوع إلى الأخرى في الحوار نفسه قبل الانتهاء من الموضوع الأول.
١٣- التركيز على الهدف الرئيسي من الحوار،
١٤- كما يتوجب التركيز على نِقاط الاتفاق بين الطرفين؛ لأنّ ذلك يعد عنصراً مساعداً في الحوار.

وأکد أن رعایة هذه النقاط ستبني جسورا من التفاهم بین أصحاب الآراء المختلفة وستحوّل العلاقات الإنسانیة القائمة علی الجهل والتعصب إلی حالة أعمق من الفهم والاحترام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.