العلامة الشیخ محمد سعید النعماني: لا یکفي أن نقیم لهؤلاء مجالس في ذکراهم السنویة، بل یجب أن یبقوا مثالا نحیاه طول السنة
قال العلامة الشیخ محمد سعید النعماني في الحفل التکريمي الذي أقامه مکتب ممثل الإمام الخامنئي ـ دام ظله ـ في العراق لذکری شهادة قادة النصر: هذان الشهیدان من تلامیذ مدرسة السیدة الزهراء ـ علیها السلام ـ ولا یکفي أن نقیم لهؤلاء مجالس في ذکراهم السنویة، بل یجب أن یبقوا مثالا نحیاه طول السنة
تزامنا مع ولادة السیدة الزهراء ـ علیها السلام ـ أقام مکتب ممثل الإمام الخامنئي ـ دام ظله ـ في العراق حفله التکریمي السنوي لذکری شهادة قادة النصر ورفاقهما.
قال العلامة الشیخ محمد سعید النعماني في خلال کلمة ألقاها في هذا الحفل: إن السیدة زهراء ـ سلام الله علیها ـ لیست نموذجا للنساء فحسب وإنما للجمیع نساء ورجالا، وإنها تمثل المحور في بیت النبوة، حیث نقرأ: هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها.
وتابع: لابد أن نعرّج علی بعض تلامیذ مدرستها؛ مدرسة الإمامة والشهادة، وهذان الشهیدان اللذان نحتفي بإحیاء ذکراهما من تلامیذ هذه المدرسة.
وأکد: أنني عشت مع الشهید سلیماني کثیرا ورأیت منه ما رأیت. إنه لم یکن مجرد قائد عسکري ولابد أن ننظر إلیه کموسوعة. إنه کان عرفانیا وروحانیا وکان من الذائبین في الإمام الخمیني ـ قدس سره ـ حسب کلام الشهید محمد باقر الصدر ـ علیه الرحمةـ . وهکذا کان أبو مهدي المهندس.
وأضاف: لا یکفي أن نقیم لهؤلاء مجالس في ذکراهم، بل یجب أن یبقوا مثالا نحیاه طول السنة لأننا نحتاجهم. فالأمة لا زالت في حالة التحدي من الاستکبار.
وتسائل مستنکرا: کیف یمکن أن یعلن رئیس أمریکا بصراحة ووقاحة أنني أمرت بقتل سلیماني، ثم تأتي سفیرة الکیان الصهیوني تجول بین المسئولین في العراق؟! هل نحن أقل من الشعب الفیتنامي الذي حارب أمریکا وقبلها فرنسا والآن نراها صارت دولة کبیرة لها سیادتها. والجمهوریة الاسلامیة الایرانیة منذ ۴۴ سنة وهي تتحمل صعوبات وعقوبات، لکنها یوما بعد یوم تتقدم.
وأکد في نهایة کلمته أن طوفان الأقصی وما یجري في غزة فضح الاستکبار العالمي، وبیّن للعالم أن الکیان الصهیوني لیس دولة أو دویلة، وإنما هو مشروع من مشاریع الاستکبار العالمي.