ضیافة إفطار لممثل الإمام الخامنئي دام ظله في العراق مع رؤساء العشائر والقبائل في النجف الأشرف في رمضان المبارك ١٤٤٥
قال آیة الله السيد مجتبى الحسیني، ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في العراق في ضیافة إفطار له مع عشائر النجف الأشرف: إن وجود العشائر ذخرٌ للأمة والتعاون بینهم سیؤدي إلی تقدم البلد والخروج من المشاکل المادیة والمعنویة.
اعتبر آية الله السید مجتبى الحسیني في خلال کلمة ألقاها في ضیافة إفطار له مع رؤساء العشائر والقبائل في النجف الأشرف، وجودَ العشائر والقبائل ـ علی حد تعبیر الإمام الخمیني قدس سره ـ ذخرا للأمة وتشکلا ومؤسسة طبیعیة جعلها الله سبحانه علی حسب العروق.
وقال في شرح مفردة «التعارف» الواردة في قوله تعالی: «یا أیها الناس إنا خلقناکم من ذکر وأنثی وجعلناکم شعوبا وقبائل لتعارفوا» إن التعارف لا یحصل إلا من خلال التجمعات وعلاقات البشر بعضهم مع البعض، إذ ان الله سبحانه جعل حیاة الإنسان حیاة حضاریة ومدنیة.
وأضاف أن هذا التعاون بین العشائر والقبائل، أمر طبیعي وهذه فرصة کبیرة وله قداسة في المجتمع، فلابد أن نعزز هذا التعاون بأن تکون هناك رابطة العشائر علی مستوی المحافظات وعلی مستوی البلد.
وعن أهمیة التعاون والاتحاد بین العشائر قال ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في العراق، إن الله سبحانه یأمرنا بالاعتصام بالله جمیعا وعدم التفرق، وأن النبي (صلی الله علیه وآله) عندما دخل المدینة فمن أوائل ما قام به أن جعل بین العشائر والقبائل وجمیع الفئات الموجودة في المدینة المنورة، التعاقد والتآخي. إضافة إلی أنه سیساعد علی إعمار البلد وخاصة في أمر الزراعة، وقد أولی الله سبحانه لإعمار البلاد أهمیة بالغة.
وأکد أن استمرا هذه الاجتماءات واللقاءات سیؤدی إلی المزید من الوئام ووحدة الکلمة وسینتج خیرات وتقدما وإعمارا للبلد والخروج من الأزمات والمشاکل المادیة والمعنویة، ومن المشکلات المعنویة مسئلة التعلیم والتعلم.
وأضاف أن هناك محاولة جادة من أمریکا وأیادي الاستکبار أن تربي أولادنا بمثل ما ترید. داعیا رؤساء العشائر والقبائل أن یبرمجوا لهذا الأمر وأن یهتموا بجهاد التبیین في هذا السیاق لحل المشکلة وخلاص الشباب العراقیین من المشکلة.