قال آیة الله الحسینی، ممثل الإمام الخامنئي ـ دام ظله ـ في العراق وهو یروي قصة جنود للحرس الثوري الإيراني اُعتقلوا بید قوات الجیش الحر الإرهابيین: تم اعتقال ۵۴ شابا من الحرس الثوري بید الجیش الحر في سوریا وبقوا هناك لمدة خمسة أشهر تم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح رجلین من رجال قطر الکبار
قال آية الله السید مجتبی الحسیني: في بدایات الحرب في سوریا ذهب عدد من جنود الحرس الثوري لزیارة السیدة زینب سلام الله علیها. وکان علیهم ألا یأخذوا معهم أي شيء یکشف عن هویتهم. فاتجهوا من المطار نحو دمشق في ثلاث باصات ترافقهم سیارة الشرطة، إلا أن أحد الباصات تعجل وانطلق دون مرافقة سیارة الشرطة، فوقع رکابه کافة کان عددهم ۵۴ راکبا، أسراءَ بید قوات الجیش الحر.
أضاف ممثل الإمام الخامنئي في العراق: عند تفتیش الحقائب وجد الإرهابیون بطاقة أحد الرکاب وأعلنوا ذلك عبر قنواتهم التلفزیونیة.
استمر آیة الله الحسیني في روایته: قامت الحکومة الإیرانیة بإجراء مفاوضات معهم لإطلاق سراح الرهائن، فکان ردهم أنهم یریدون أحدَ الأمرین: إما دفع مبالغ هائلة جدا من المال، أو الإفراج عن الإرهابیین الذين تم اعتقالهم بید الجیش السوري. ولما کان کلا الأمرین متعذرین، بقي هؤلاء الرکاب قرابة خمسة أشهر سجناء بید الإرهابیین.
وأضاف السید الحسیني: بعد مدة جاء رجلان من رجال قطر الکبار إلی إیران وذهبا إلی الغابات للصید، فاعتقلهم حراس الغابة. ولما بلغ أمرهم إلی دولة قطر، طلبت من دولة إیران إطلاق سراحهم مقابل أي مبلغ تریدها إیران، کي لا یفتضح أمرهم. فاستغلت إیران الفرصة وطلبت منهم إطلاق سراح المعتقلین الإیرانیین. حیث کان قطر یقف وراء القوات الإرهابیة ویساندها، فاضطرت إثر ذلك أن تنزل عند طلب إیران وأن تأمر الجیش الحر بالإفراج عن الرهائن.
وختم روایته بحکایة جمیلة وهي أن الإرهابیین لما وجدوا الشباب الإیرانیین في غضون هذه الأشهر الخمسة کیف یعبدون الله ویذکرونه ویقرأون الأدعیة ویقیمون الصلوات الجامعة، فعند إطلاق سراحهم رجوا منهم الدعاء. فقبلوا ذلك ووعدوهم بالدعاء. ولکن بقوا متحیرین کیف یصنعوا، هل یدعوا لهم بالخیر أو یخلفوا وعدهم؟ فسألوني أنا الذي کنت قد ذهبت لمشایعتهم، فقلت لهم ادعوا اللهَ لهم خیرا واطلبوا منه تعالی إما یهلكهم أو یهدیهم إلی الصراط المستقیم، ففی کلي الأمرین مصحلة لهم.