القضیة الفلسطینیة هي قضیتنا الأولی ولا نتنازل عنها/ هناك علاقة بین القضیة الفلسطینیة والفکر المهدوي

0

قام الأستاذ سراج منیر العبادي وهو أستاذ في الحوزة العلمیة بإلقاء کلمة في الملتقی الثاني للفکر الإسلامي الذي أقیم بالجامعة المستنصریة ببغداد وقد بدأ کلمته بتقریر عن بیان المرجع الدیني آیت الله السید السیستاني حفظه الله تعالی عن القضیة الفلسطینیة، حیث جاء في البیان أن القضیة الفلسطینیة هي قضیتنا المرکزیة ولا نتنازل عنها حتی تتحرر أرض فلسطین بکاملها، والتي احتلّها العدو الصهیوني تهیئة لما یدعي من معرکة هرمجدون التي یعتبرها المعرکة النهائیة ویزعم أنه سینتصر فیها وسیحکم العالم لألفیة قادمة حتی یوم الدینونة.
أشار سماحته إلی الانتصار الکبیر الذي حققته المقاومة الفلسطینیة معتبرا إیاه ضروریا لبث الأمل في نفوس المسلمین في العالم.
وقد استنکر المرجع السیستاني صمت العالم أمام المجازر التي ترتکب بحق شعب یدافع عن حقوقه المشروعة، مستغربا أن ذلك یجري بمرأی ومسمع من العالم وخاصة الدول الغربیة.
کما دعی سماحته في بیانه العالم کله للوقوف بوجه ما وصفه بالتوحش الفظیع الذي یقوم به العدو الصهیوني في قتل الأطفال والنساء والشیوخ والعزل، مؤکدا أن السبیل الوحید لإنهاء الأزمة الراهنة یتمثل بإرجاع الأراضي المغصوبة إلی أهلها الحقیقیین الذین هم الشعب الفلسطیني المظلوم ولا یتحقق ذلك إلا بانتزاعها منهم انتزاعا.
وأکّد أن استمرار الاحتلال معناه هو استمرار المقاومة، وهذا یعد من سماحته شرعنة لمقاومة الشعب الفلسطیني وإعطاء‌هم حق الدفاع عن أنفسهم برغم ما یرمي الأعداء حرکات المقاومة بالإرهابیة.
وبعدما أفاد هذا الأستاذ الحوزوي بتقریر عن بیان المرجع السیستاني، تطرق إلی ما بین حرکة المقاومة والفکر المهدوي من علاقة حسب الآیات القرآنیة والأحادیث الشریفة، حیث ذکر قوله صلی الله علیه وآله: «لا تزال طائفة من أمتي تقاتل علی الحق حتی ینزل عیسی بن مریم عند طلوع الفجر ببیت المقدس علی المهدي» و کذلك قوله «لا تزال عصابة من أمتي یقاتلون علی أبواب دمشق وما حوله وعلی أبواب بیت المقدس وما حوله لا یضرهم خذلان من خذلهم ظاهرین علی الحق إلی أن تقوم الساعة».
وتطبیقا لهذه الروایات علی ما یجري في أرض فلسطین قال الأستاذ منیر: هذا هو الواقع الذي نعیشه من خذلان الدول الغربیة وبعض الحکومات العربیة الإسلامیة لهؤلاء المقاومین.
وفیما یتعلق بالآیات القرآنیة وما ذکره الله سبحانه وتعالی من العقوبة للصهاینة، قال الأستاذ إن هناك ثلاث مراحل لعقوبتهم وهي حسب ما ورد في سورة الإسراء المبارکة: {فإذا جاء وعد الآخرة لیسوءوا وجوهکم ولیدخلوا المسجد کما دخلوه أول مرة ولیتبّروا ما علوا تتبیرا} ونحن الیوم نعیش ـ والله أعلم ـ المرحلة الأولی وهي إساءة وجه العدو الصهیوني بما قامت به المقاومة الفلسطینیة في طوفان الأقصی. وتلیها بحول الله وقوته مرحلة دخول المسلمین المسجد الأقصی المبارك وبعدها تتبیر ما علی الیهودُ وإفساداتهم في الأرض علی ید ولیي الله الموعودین الامام المهدی والنبي عیسی سلام الله علیهما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.