بيان تعزية ممثل الإمام الخامنئي “دام ظله” في العراق بمناسبة استشهاد السید هاشم صفي الدین رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله

0

بِسمِ اللّهِ الرحمن الرحيم

«وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاَ هُــمْ يَحْــزَنُــونَ۱۷۰ يَسْـتَبْــشِــرُونَ بِنِعْـمَــةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْــلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِــيعُ أَجْــرَ الْمُـؤْمِنِينَ۱۷۱»

مرة أخرى، آلمنا خبر استشهاد شمس من شموس المقاومة سيد من السادة، وقائد من القادة حجة الإسلام والمسلمين السيد هاشم صفي الدين الذي كان اليد اليمنى لكبير المقاومين وسيدهم السيد حسن نصر الله. نعم، اختلست أيادي الجور والعدوان تلك الأنوار المقدسة، ولكن جربنا كلما يقع شهيد عزيز تجري دماؤه في عروق عصابات مؤمنة تعاهدوا مع الله أن لا يتركوا الميدان فتزيدهم عزما، وصمودا، واندفاعا نحو اقتلاع جذور شجرة الصهاينة الخبيثة، ونحن نراهن على فضل الله الذي يرفرف فوق رؤوس المؤمنين المقاومين.
نعم، مضى عزيزنا الغالي سماحةُ السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله شهيداً مکرما عند الله، وقد ترکنا هو ومن سبقه ولحقه من تلك الدرر الیتیمة مهموما لفقدهم، ولكننا مستبشرين بأن لا خوف علينا، وكلنا أمل بالله وحزبه المنتصرين.

بهذه المناسبة أتقدم الى ساحة بقية الله العظمى، ونائبه العظيم الإمام الخامنئي، وسائر مراجعنا العظام مدّ الله ظلالهم، وأبناء حزب الله المنتصرين بآيات العزاء والسلوان، وكذلك أسرته الكريمة المفجوعة، وأرجو من العلي القدير لشهيدنا الغالي رفيع الدرجات ومجاورة أوليائه في الجنان، ولعناصر حزب الله بالانتصار القريب، ولأسرة الشهيد أن يلهمهم الرضا، ويعطيهم أجر الصابرين. وأن يقرّ عيون جميع المسلمين والأحرار بزوال الغدة السرطانية الصهاينة الخبثاء عن وجه البسيطة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ممثِّل سماحة آية اللّه العظمى الإمام الخامنئي دام ظله في العراق
وعضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية
السيد مجتبى الحسيني – النجف الأشرف
۱۹ ربیع الثاني ١٤٤٦

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.