بعد أن رحّب رئیس الجامعة المستنصریة ببغداد بالحضور وأسفر عن سعادته وامتنانه باختیار هذه الجامعة لاحتضان ملتقی الفکر الاسلامی الثاني، قال عن الجامعة إنها جامعة عریقة یعود تاریخها إلی قرابة ألف سنة مضت حینما کانت تُدعی المدرسة المستنصریة والتي کانت شاخصة في بناءها وعلمها وعلماءها، معلنا أن هذه السنة سنحتفل بالذکری السنوية الستین لتأسیس الجامعة.
وفیما یتعلق بالظروف الصعبة والحزینة التي تعیشها الأمة الإسلامیة جراء ما تحل بفلسطین والشعب الفلسطیني، أعلن معالیه أنه ربما کنا نود أن یکون مثل هذه اللقاءات سعیدة، ولکننا نعیش في أجواء حزینة ونحن نری ونلمس الواقع الحزین لهذه الأمة. مضیفا أننا نتوسم خیرا في هذا اللقاء أن تکون له کلمة واحدة في استنکار وشجب العدو الصهیوني ودعوة کل الأحرار والشرفاء بالوقوف بوجهه وما یرتکبه من مجازر في أرض فلسطین.
کما أسفر السيد رئیس الجامعة عن أسفه بسبب الصمت المطبق الذي یسود الأوساط العربیة والإسلامیة، قائلا إن فلسطین مدینة الأدیان کافة وهي تنتظر منا الیوم علی أقل التقدیر کلمة تعبر عن وحدة الموقف الإسلامي ونحن علی الرغم من الاختلاف الموجود في کثیر من الموضوعات الفقهیة ـ وللأسف الشدید ـ سنتخذ موقفا واحدا حیال القضیة الفلسطینیة. ولا غرابة أن نجد الدول الغربیة والمؤسسات والمنظمات العالمیة التي تعمل في مجال حقوق الإنسان صامتة لا تبالي بما یجري، فنحن لا نتوقع منهم خیرا، ولکننا کنا نتوقع أن الضمیر العربي والإسلامي یجد في ما یحصل من مجازر فرصة لأن یقول کلمة واحدة، ولکن للأسف الشدید وجدنا مواقف خجولة، إلا من بعض الدول التي کان لها موقف مشرِّف، مثلما اتخذ رئیس الوزراء العراقي في قمة القاهرة والذي عبّر عن إیمان الشعب العراقي بأن فلسطین هي أرض الأحرار والشرفاء والشهداء والمقاومة.
وفي ختام کلمته معربا عن أمله في أن تأتینا أخبار طیبة عن أرض فلسطین، اقترح باختیار اسم للملتقی یتعلق بفلسطین والمقاومة وشهداءها.
القادم بوست