لقاء خدّام الحسين التابعين لبلدية مشهد مع ممثل الإمام الخامنئي ـ دام ظله ـ في العراق

0

شارك خدّام الحسين التابعين لبلدية مشهد في لقاء مع آية الله الحسيني في مدينة النجف الأشرف. وأكد سماحته في هذا اللقاء على أهمية أيام الأربعين معتبرًا هذا الحدث فرصة لمراجعة الحق والباطل وتجديد العهد مع الإمام الحسين (ع).

وفي كلمته، أشار آية الله الحسيني إلى أن الأربعين مختص بالإمام الحسين (ع) وحده ولا يوجد لأحدٍ من المعصومين الآخرين، وقال: إن الأربعين يمثل استمرار حركة الإمام الحسين (ع) عبر التاريخ، ويجب أن تبقى رسالته خالدة إلى الأبد.

وأضاف: كانت حركة الإمام الحسين (ع) تتألف من قسمين مهمين: قسم الشهادة وقسم الأسر، وكلاهما كان لهما دور مهم في كشف الحق من الباطل وفضح العدو عبر التاريخ.

وأشار ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في العراق، إلى الفئات الثلاث من الناس في زمن نهضة عاشوراء وقال: في ذلك الوقت، ذهب البعض لمحاربة الإمام الحسين (ع)، وانسحب البعض الآخر لحفظ حياتهم وسعوا للسلامة، بينما سارع آخرون إلى نصرة الإمام. واليوم، لا يزال الصراع بين الحق والباطل مستمرًا، ويجب على كل منا تحديد موقفه.

وأكد أن رسالة “كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء” تعني أن رسالة عاشوراء ليست مختصة بوقت معين، وأن مسيرة الأربعين هي مناورة عظيمة في الوفاء للإمام الحسين (ع).

وأعرب آية الله الحسيني عن تقديره لجهود عمّال النظافة وموظفي بلدية مشهد، مشيرًا إلى أهمية النظافة في مسار هذا الحدث العظيم، وقال: النظافة من الأمور المهمة في هذا الحدث، وأنتم في الحقيقة خدّام الإمام الحسين (ع) وأمير المؤمنين (ع). وأضاف: يجب أن تكون مدينة النجف نظیفة وجمیلة، والنظافة فيها وخاصةً في محيط الحرم وبيوت المراجع الدينية والعلماء، أمر في غاية الأهمية.”

وفي الختام، نصح آية الله الحسيني الحاضرين بأن يستلهموا من هذه الرحلة الروحية ويعودوا إلى إيران بالإخلاص، والتوكل على الله، والتمسك بالقيم الدينية. وأكد أن أهم تحفة يمكنكم أخذها من هذه الرحلة هي استلهام من أمير المؤمنين (ع) والإمام الحسين (ع) وحفظ هذا الإيمان والروحانية للحياة والآخرة.

كما أشار آية الله الحسيني إلى أحداث غزة، ووصفها بأنها مؤلمة، ولكنه أعرب أن لهذه الحادثة بركات أيضًا، حيث أنها كشفت القناع عن وجه العدو وفضحته. وكما أن استشهاد الإمام الحسين (ع) فضح يزيد واليزيديين، فإن استشهاد هؤلاء الأعزاء في غزة فضح الصهاينة وأمريكا وبعض الدول الغربية والدول العربية التي تسعى إلى تطبيع العلاقات مع هذا الکیان الغاصب.

واختتم هذا اللقاء بالدعاء لنجاح وسعادة الحاضرين، والدعاء لتحرير القدس الشريف من سيطرة الصهاينة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.