ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في العراق: المقاومة والدفاع عن المظلوم أمر اجتمعت علی وجوبهما العقول والأدیان.
أقامت جمعیة الدراسات التخصصیة بین الحوزة والجامعة التابعة لمؤسسة الغري للمعارف الإسلامیة في النجف الأشرف، في ۲۲ من جمادي الأولی عام ١٤٤٥ هـ.ق الموافق لـ 7/12/2023 ندوة فقهیة تحت عنوان «المباني الفقهیة لمقاومة الاحتلال، فلسطین أنموذجا»، لاستعراض الآراء والمباني الفقهیة لمقاومة الاحتلال بحضور کوکبة من أساتذة الحوزة العلمیة في النجف الأشرف والجامعات باستضافة مؤسسة الغري للمعارف الإسلامیة.
قال آیة الله السيد مجتبى الحسیني ممثل قائد الثورة الإسلامية في العراق ضمن کلمة ألقاها في هذه ندوة فقهیة: إن العقل قبل کل شيء وبغضّ النظر عن الأدلة النقلیة، یحکم بأن الدفاع عن النفس والمال والوطن والشرف أمر واجب وأنه یجب مناصرة المظلوم وأن خذلانه أمر قبیح.
وخلال کلمة ألقاها آیة الله السید مجتبی الحسیني، سرد مجموعة من الأدلة الفقهیة المشرّعة أو الموجبة للمقاومة أمام عدوان الظالم وکذلك نصرة المظلوم والدفاع عنه، مستشهدا في ذلك بعبارات لعدد من العلماء من السنة والشیعة.
وکأوّل دلیل علی ذلك، ذکر ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في العراق “العقلَ” قائلا إن العقل قبل کل شيء وبغض النظر عن الأدلة النقلیة، یحکم بأن الدفاع عن النفس والمال والوطن والشرف أمر واجب وأنه یجب مناصرة المظلوم وأن خذلانه أمر قبیح. فالمقاومة والدفاع عن المظلوم أمر اجتمعت علی وجوبهما العقول والأدیان.
وفیما یتعلق بالأدلة القرآنیة سرد سماحته مجموعة من الآیات بما فیها الآیة: {أُذن للذین یقاتَلون بأنهم ظُلموا و أن الله علی نصرهم لقدیر} موضحا أن الإذن في الآیة بالمعنی الأعم الذي یشمل الوجوب أیضا. وأضاف أن المناط في جواز القتال حسب الآیة هو الظلم، فکلما کان هناك ظلم، یحقّ للمظلوم أن یقاتل الظالم ویدافع عن نفسه.
وعن مصداق المظلوم الذي ورد في الآیة المبارکة قال آیة الله الحسیني إن الفلسطینیین هم من أتمّ مصادیقه بحسب الآیة التالیة: {الذین أُخرِجوا من دیارهم بغیر الحق إلا أن یقولوا ربنا الله} .
کما استشهد بعبارات وردت في مصادر أهل السنة والشیعة، منها ما ذکره العسقلاني أن «القادر علی تخلیص المظلوم توجه علیه دفع الظلم بکل ما یمکنه … ولا فرق بین دفعه عن نفسه أو عن غیره» ومنها ما ذکره صاحب الریاض من أنه «لا یجوز الجهاد مع الجائر إلا أن یدعم المسلمین من أي عدو یُخشی منه علی الإسلام فیجب حینئذ بغیر إذن الإمام ونائبه…»
وفي ختام کلمته شکر سماحته القائمین علی الندوة مؤکدا أن مثل هذه الاجتماعات له دور کبیر في تحریض المسلمین وتشجیعهم علی أن یقوموا بواجبهم أمام القضیة الفلسطینیة.