ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في العراق: العدالة والتسویة بین الناس کانت من میزات أمیر المؤمنین (علیه السلام) الرئیسة
آیة الله السید مجتبی الحسیني، ممثل الإمام الخامنئي ـ دام ظله ـ في العراق ألقی کلمة خلال حفل أقیم بمناسبة مولد أمیر المؤمنین ـ علیه السلام ـ في مدرسة الإمام الخمیني الصغری، قال فیه: العدالة والتسویة بین الناس کانت من میزات أمیر المؤمنین (علیه السلام) الرئیسة، حیث لم یرجح أخاه الذي کان یکبر منه بعشر سنوات علی الآخرین في بیت المال.
أقامت مدرسة الإمام الخميني الصغری حفلا بمناسبة مولد أمیر المؤمنین علي بن أبي طالب ـ علیه السلام ـ في الـ ۱۲ من رجب ۱۴۴۵.
قال آیة الله السید مجتبی الحسیني ممثل الإمام الخامنئي ـ دام ظله ـ في العراق والعضو في مجلس خبراء القیادة في هذا الحفل: العدالة والتسویة بین الناس کانت من میزات أمیر المؤمنین (علیه السلام) الرئیسة، حیث لم یرجح أخاه الذي کان یکبر منه بعشر سنوات علی الآخرین في بیت المال.
کما أشار إلی أن الإمام علي علیه السلام قد کتب کتابا إلی معاویة في کلمات قلیلة موجزة غیر منقوطة، حیث لم یکن من عاداتهم یومئذ وضع النقاط علی الحروف، واختار کلمات متشابهة من حیث الشکل وکان من الصعب قراءتها قراءة صحیحة. فلم یستطع معاویة قراءتها، فاضطر إلی طلب المساعدة من الآخرین، وکان الکتاب کالتالي: غَرَّكَ عِزُّكَ ، فَصارَ قُصارُ ذلكَ ذُلَّكَ ، فَاخشَ فاحِشَ فِعلِكَ، فَعَلَّكَ بهذیٰ تُهدى.
وأوضح أن المعنی هو أن عزّك وقدرتك ومقامك صار سببا لاغترارك بقدرتك ونتیجة ذلك هي ذُلّك وهوانك. مضیفا أن الاغترار بالعز له مجالات واسعة تشمل الاغترار بالمقام والمکانة الاجتماعیة والقدرة السیاسیة والعلم والمواهب والثروة والمیزات الجسمیة والجمال و… وهذا الغرور یُسقط صاحبه من أعین الناس فلا یحبونه وبذلك یُکسبه الذلَ والمهانة.
وأردف أن الإمام علیه السلام بعد بیان المرض، قدم وصفة لعلاج ذلك فقال: فاخش فاحش فعلك، وذلك یعني مراقبة الأعمال ومحاسبة النفس فيما یقوم به المرء وتجنب المعاصي، فإذا التزم الإنسان بذلك، تتخلص من الغرور وتهتدی إلی الصراط المستقیم.
وفي ختام کلمته دعی الحضور للتمسك بسیرة أمیر المؤمنین ـ علیه السلام ـ في التواضع مع الناس والتلاطف معهم والعمل علی تلبیة حاجاتهم، ومحاسبة النفس في أعمالها وعتابها علی ما ترتکبه من معاصي.
کما تقدم بالشکر والتقدیر لمدیر المدرسة والقائمین علی الحفل وللحضور.