ممثل الإمام الخامنئي – دام ظله – في العراق: تلبیة حاجة المجتمع ومتطلبات العصر هي أساس آثار العلامة مصباح الیزدي
آیة الله السید مجتبی الحسیني، ألقی کلمة خلال المؤتمر العلمي الذي أقیم في کلیة الفقه التابعة لجامعة الکوفة لتکریم العلامة الشیخ محمد تقي مصباح الیزدي، قال فیها إنه کان عالما موسوعیا یأخذ في محاضراته ومؤلفاته متطلبات العصر بنظر الاعتبار وکان یسعی إلی تلبیة حاجات المجتمع الدینیة والفکریة.
استضافت کلیة الفقه التابعة لجامعة الکوفة فعالیات المؤتمر العلمي الثالث لتکریم العلامة الشیخ محمد تقي مصباح الیزدي في ۲۷ جمادي الآخرة ۱۴۴۵.
قال آیة الله السید مجتبی الحسیني ممثل الإمام الخامنئي ـ دام ظله ـ في العراق في المؤتمر: أنْ أتحدث أنا عن شخصیة العلامة مصباح الیزدي بمثابة المثل القائل: «کناقل التمر إلی هجر»، إلا أنه لا بأس بالإشارة إلی بعض النقاط.
وتابع: من سماته البارزة هي أنه علی الرغم من کونه عالما ومفکرا ومجتهدا کبیرا، إلا أنه کان في غایة التواضع مع الآخرین.
وأضاف العضو في مجلس خبراء القیادة: أنه کان عالما موسوعیا له الباع الطویل في العلوم المختلفة منها الفقه. مشیرا إلی بعض آثاره التي ترتبط بشکل أو آخر إلی الفقه.
وأکد ممثل الإمام الخامنئي – دام ظله – في العراق: أنه کان فعلا مجتهدا في الدین یأخذ في محاضراته ومؤلفاته متطلبات العصر بنظر الاعتبار وکان یسعی إلی تلبیة حاجات المجتمع الدینیة والفکریة واضعا أصبعه علی الجرح. وله ما یبلغ مأة کتاب في مواضیع منوعة یلبي کل واحد منها حاجة من حاجات المجتمع.
وختم کلمته بالإشارة إلی حدیث الإمام جعفر عليه السلام: علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب. ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة، لأنه يدفع عن أديان محبينا، وذلك يدفع عن أبدانهم.» قائلا: إنه من أبرز مصادیق العالم الذي ورد في الحدیث، حیث کان مرابطا علی ثغور الدین یدحض الشبهات ویدافع عن مستضعفي الشیعة أمام الثقافة الغربیة الفاسدة.