ممثِّل سماحة آية اللّه العظمى الإمام الخامنئي دام ظله في العراق في بيان بمناسبة استشهاد اللواء محمد رضا زاهدي ورفاقه
بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمين مدرك الهاربين
«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ»
مرة أخرى ارتكبت الكيان الصهيوني الخبيث جريمة بشعة فيه انتهاك لجميع الأعراف والقوانين الدولية فقصفت القنصولية الجمهورية الإسلامية بصواريخ البغي فاستشهد عدد من ابطال فيلق القدس هؤلاء الذين طالما اخذوا ارواحهم على اكفهم مبتهلين الى الله ان يذوقهم حلاوة الشهادة فوصلوا الى امنيتهم المقدسة وليس هذا اول جريمة ارتكبها هذا الكيان النحوس في حق المقاومين والمجاهدين ولم يعتبر ان هذه الجرائم القذرة لا يضعف عزيمة هؤلاء المقاومين شيئا بل يزيد في عزيمتهم على استئصال القدة الخبثة عن جسد عالم الإسلام والأراضي العربية.
وانا أدين بدوري أشدّ الإدانة هذا الكيان الصهيوني الغاشم، وليس منه ببعيد ان يرتكب مثل هذه الخيانات خصوصا بعد عمليات طوفان القدس حيث لم يستطيعوا ان يتقدموا في ميادين القتال وثبت عجزهم فيها، وانما تقدموا في ميادين القتل والهدم على المدنيين العضّل من النساء والأطفال والمرضى في المشافي وافتضحوا في العالم وفضحوا اسيادهم أمريكا ومن مال ميلها من الدول الغربية والعربية وفضيحتهم في هذه الجريمة وصلت الى درجة رفضها جل الدول في العالم حيث نقضوا جميع المعاهدات الدولية في صيانة ممثليات السياسية.
وإذ نحن على اعتاب يوم القدس العالمي فهذا الحدث الغريب يستوجب ان تكون مسيرة يوم القدس اقوى من جميع السنوات بحضور عامة الناس وفي جميع المدن والقرى والأرياف لا سيما في البلاد الإسلامية والعربية لتكون صفعة خذلان قوية على وجه المنحوس لهذه الجرثومة الفاسدة ولابد لها ان تنتظر تلقي الرد العنيف من الجمهورية الإسلامية وشباب المقاومة بما تندم من عملها القبيح.
ونحن على يقين بان شهدائنا الابطال الشهيد جنرال محمد رضا زاهدي و الشهيد جنرال محمد هادي حاج رحيمي و رفاقهم في الشهادة قد رحلوا الى ربهم الرحيم وجاوروا اولياءه وربحوا الجنة ونعيمها.
وانا اتقدم الى ساحة بقية الله العظمى عجلاللهتعالىفرجه ونائبه المعظم قائدنا العزيز الإمام الخامنئي دام ظله وذوي الشهداء باحر التعازي وأسأل الله ان يلهمهم الصبر والسلوان واجر الصابرين.
كما اسأل الله الكريم اعلاء درجات هؤلاء الشهداء في الجنة وان يتغمدهم بغفرانه ويسكنهم فسيح جنانه.
وسيعلم اللذين ظلموا ايّ منقلب ينقلبون.
ممثِّل سماحة آية اللّه العظمى الإمام الخامنئي دام ظله في العراق
وعضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية
السيد مجتبى الحسيني – النجف الأشرف
٢٣ رمضان المبارک ١٤٤٥