سيزداد هذا الكيان الخبيث ضعفًا. فجهوزية الشبان الفلسطينيين، والقوة التي أظهرتها الفصائل الجهادية البارزة ، وإعداد القوّة بشكل مستمر، كل ذلك سيجعل فلسطین أقوى والعدو الغاصب أضعف وأكثر جبنًا يومًا بعد يوم.
الواجب الآخر هو متابعة مقاضاة الكيان الصهيوني الإرهابي السفّاح وإنزال العقوبة به. فكل الضمائر الحيّة تعترف بأن الجريمة الشاملة في قتل الأطفال والنساء الفلسطينيين خلال الأيام الإثني عشر لا ينبغي أن تبقى بلا عقوبة. وكل العناصر المتورطة في الكيان والمجرم نتنياهو شخصيًا يجب أن يلاحقوا من قبل المحاكم الدولية المستقلة ويتحملوا عقوبتهم، وهذا ما سيتحقق بحول وقوة من الله العلي القدير.
إن الشعب الفلسطیني خرج مرفوع الرأس قويًا من اختبار الأيام الأخيرة. فالعدو الوحشي المفترس أدرك حقيقة ضعفه في مواجهة المقاومة الفلسطینية الشاملة، وتجربة التعاون بين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وغزة وأراضي ال48 والمخيمات رسمت آفاق المستقبل للفلسطینیين. وارتكب العدو الظالم خلال هذه الأيام الإثني عشر جرائم كبرى كان أغلبها في غزة وأثبت عمليًا أنه بسبب ضعفه في إخماد الهبة الفلسطينية الموحدة يرتكب أعمالًا مخزية وجنونية تثير الرأي العام العالمي ضده أكثر من ذي قبل.
العالم الإسلامي مسؤول دائماً تجاه قضية فلسطين، وعليه تكليف ديني. العقل السياسي وتجارب الحكم أيضاً تؤيد هذا الحكم الشرعي وتؤكده. فعلى الدول الإسلامية أن تنزل إلى الميدان بكل صدق وإخلاص دعمًا للشعب الفلسطيني، إن كان ذلك في تعزيز قوته العسكرية أو الدعم المالي الذي هو بحاجة إليه اليوم أكثر من ذي قبل أو لإعادة بناء البنى التحتية والدمار الحاصل في غزة.