آیة الله السيد مجتبى الحسيني: الشیخ الزکزاکي من المؤمنین الذین قال الله سبحانه عنهم: «صدقوا ما عاهدوا الله علیه»

0

قال ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في العراق في کلمة ألقاها علی طلبة العلوم الدینیة النیجيریین، في حفلة تکریمیة للشیخ الزکزاکي: هذا الشیخ العظیم من المؤمنین الذین قال الله سبحانه عنهم في القرآن الکریم: «من المؤمنین رجال صدقوا ما عاهدوا الله علیه».
من نتائج عملیة طوفان الأقصی إبطال الدعایات التي تسوي بین داعش والمقاومة وبین الجهاد والإرهاب

قال آیة الله السید مجتبی الحسیني في حفلة تکریمیة للشیخ الزکزاکي بحضور العدید من طلبة العلوم الدینیة النیجیریین في النجف الأشرف، وهو یفسر الآیة الکریمة: «من المؤمنین رجال صدقوا ما عاهدوا الله علیه…»: إن الصدق في عهد الله یتطلب التحلّي بالتوحید في معانیه الثلاثة ألا وهي: التوحید في الاعتقاد والتوحید في العبادة والتوحید في الإطاعة، وهذا لا یتیسّر إلا بالصبر والصمود. معللا ذلك بأنه من سنن الله سبحانه وتعالی أن یمتحن عباده وکلما کان الإنسان أقوی وأعز عنده سبحانه کان امتحانه أصعب و أشد. ولذلك کان أشد عباده بلاءً الرسولُ الأعظم صلی الله علیه وآله.

وأضاف ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في العراق، أن من هؤلاء المؤمنین الذین صدقوا ما عاهدوا الله علیه، في عصرنا، هذا الشیخ العزیز علی قلوبنا وقلوب المؤمنین، آیة الله الزکزاکي حفظه الله تعالی الذي تأذّی کثیرا ولاقی معاناة کبیرة، من السجن والجرح والقتل للأقرباء، ولکن صمد في هذا السبیل ولم یتزلزل في سبیل هدفه، فصار مثلا عالیا للمقاومة یلقّننا درسا في الصمود والصبر أمام المشاکل.

کما أشار سماحته إلی المشاکل التي واجهت الثورةَ الإیرانیة الفتیة منذ انتصارها، المتمثلة في فرض الحروب والعقوبات الاقتصادية والاجتماعیة علیها، لکنها بعونه تعالی استطاعت أن تقاوم أمام هذه الصعوبات فکانت من نتائجه ما نشاهده في نیجریا ولبنان وفلسطین. وهذا الامتحان الشدید دلیل علی عزة الشعب الإیراني عند الله سبحانه وتعالی.

وفی جانب آخر من کلمته تطرق إلی ما یجري في فلسطین المحتلة وقال إن ما یقوم به العدو الصهیوني لیس قتالا بل إنه القتل، فقصف المنازل والمدارس والمستشفیات والملاجي لا یعد قتالا. مؤکدا أن من نتائج عملیة طوفان الأقصی التي ما کان لنا أن نحققها ولو أنفقنا ملیارات، هي أنها أبطلت الدعایات المضادة للإسلام التي تسوّی بین داعش والمقاومة وتروّج للعالم أن الجهاد هو نفس الإرهاب، فأخذ الناس في العالم حتی في جامعات أمریکا یدافعون عن الشعب الفلسطیني منددین ما یقوم به الصهاینة من قتل الأبریاء والأطفال.

واستنتج کختام لکلمته أن الوصول إلی الکمال لا یتحقق إلا بالصمود أمام الصعوبات وتخطّي المشاکل، وهذا یتطلب منا التفکیر والبرمجة، مضیفا أننا نستطیع أن نمهّد لظهور الإمام المنتظر عج وذلك بتوعیة الناس في العالم وتثقیفهم کي یعرفوا الحق والباطل ویتمکنوا من التمییز بینهما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.