آیة الله السید مجتبی الحسیني: لولا مواقف السیدة فاطمة الزهراء سلام الله علیها لما بقي من الإسلام والقرآن اسم ولا رسم.

0

قال ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في العراق في کلمة ألقاها في ندوة علمیة تحت عنوان «الإنسجام والترابط بین مواقف سیدة نساء العالمین والقرآن الکریم وأثره علی الأجیال» هناك آیات کثیرة في فضائل السیدة فاطمة الزهراء سلام الله علیها إما تضمنا وإما التزاما، کما أنها دعمت بمواقفها الإسلام لیصل إلی الأجیال ولولاها لما بقي من الإسلام والقرآن اسم ولا رسم.

قال آیة الله السید مجتبی الحسیني في کلمة ألقاها في ندوة علمیة تحمل عنوان «الإنسجام والترابط بین مواقف سیدة نساء العالمین والقرآن الکریم وأثره علی الأجیال»: إن الانسجام والترابط، أمران ذوا طرفَین، فلابد أن ندرس هذا الإنسجام والترابط من جانبین: من جانب القرآن الکریم ومن جانب السیدة الزهراء سلام الله علیها.

وفیما یخص انسجام وترابط القرآن الکریم معها، قال إن هناك آیات کثیرة في فضائل السیدة فاطمة الزهراء سلام الله علیها إما تضمنا وإما التزاما، کآیة الکوثر وآیة التطهیر وآیة المباهلة وما إلی ذلك.

وفي مقام تفسیر تلك الآیات وبيان أنها کیف تنطبق علیها أکّد سماحته أن السیدة فاطمة علیها السلام من أبرز مصادیق «الکوثر» وإحدی الخسمة المطهرة التي أراد الله سبحانه أن یذهب عنهم الرجس، وقد اعترف بذلك بعض علماء أهل السنة من متقدمیهم ومتأخریهم. کما أن المصداق الوحید لـ «النساء» التي وردت في آیة المباهلة تتمثل في فاطمة الزهراء سلام الله علیها.

واستمر ممثل الإمام الخامنئي دام ظله في العراق، في حدیثه عن فضائل سیدة نساء العالمین، مشیرا إلی بعض فضائلها التي وردت في الروایات وشهد علیها التاریخ، منها أن النبي صلی الله علیه وآله قال من أحبها فقد أحبني ومن آذاها فقد آذاني واعتبر رضاها رضی الله سبحانه وغضبها غضبه. وأضاف أن هذا لم ینطلق من منطلق العاطفة الأبویة، بل أراد النبي صلی الله علیه وآله أن یعلن أن فاطمة الزهراء سلام الله علیها هي میزان الحق والباطل وأنها تسیر في خط النبي وأن من أنکر هذه الحقیقة فهو مکابِر لیس إلا.

وفیما یتعلق بانسجامها وترابطها مع القرآن الکریم، أشار السید مجتبی الحسیني إلی خطبتها الفدکیة، فالخطبة مشحونة بالآیات القرآنیة التي ذکرتها کشاهد علی کل ما ادّعت، سواء فیما یتعلق بقضیة فدك أو غیرها، مما یدل علی انسجامها وترابطها التامّین مع القرآن الکریم.

وعن دورها سلام الله علیها في الأجیال، قال: لولاها ولولا مواقفها،‌ لما استمرت رسالة أبیها إلی الأجیال القادمة ولم یبق من الإسلام والقرآن اسم ولا رسم.

وفي ختام کلمته قال: علینا أن نتعلم درس الوحدة من علي وفاطمة علیهما السلام، فأسلوبهما لم یکن أسلوب العداء، بل کان أسلوب إتمام الحجة وأن إثبات الحق لا یمکن بالقسوة وإنما بالتوعیة حتی یمیل الناس إلی الحق طوعا ولیس کرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.