بيان تعزیة ممثل الإمام الخامنئي “دام ظله” في العراق بمناسبة استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في فلسطين الشهید يحيى السنوار:
بيان تعزیة ممثل الإمام الخامنئي “دام ظله” في العراق بمناسبة استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في فلسطين الشهید يحيى السنوار:
بسم اللّه الرّحمن الرّحیم
«لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ»
إنّي أتقدم إلى قائدنا المفدی الإمام الخامنئي “دام ظله”، الذي هو دعامة وسند لجمیع المقاومین المظلومین، وأتقدم إلی جمیع الاحرار ولاسیما الأمة الإسلامية، وکل من یخفق قلبه لتحریر القدس وتطهیر الأراضي المقدسة فی فلسطین من رجس الصهاینة بأحر التعازی والسلوان بشهادة بطل المقاومة ومحور إسنادها الدکتور یحیی السنوار، وأبطال المقاومة العزیزة المظلومة المقتدرة في فلسطين من عناصر حركة حماس، والجهاد الإسلامي، باستشهاد أخینا العزیز، والغالي علینا رئيس المكتب السياسي لحرکة الحماس القائد المجاهد يحيى السنوار، شهادة بطولية حین الاشتباك، مع القوات الصهيونية اللئیمة.
ولکنّ العدو الصهیوني لابد أن یعرف: إن المقاومة لا تنتهي باستشهاد قادتها، بل يزداد تجذرًا ورسوخًا في أعماق الأمة، فإنهم «يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ».
وأنا بدوري القاصر أسأل الله أن یتغمد شهیدنا الغالي بالرحمة والرضوان، وأسکنه فسیح الجنان، وأن یلهم ذویه وأسرته الکریمة وجمیع محبیه بالصبر الجمیل، والأجر الجزیل، ویعوضنا عن فقده بالنصرة العاجلة، وسحب الغدة السرطانیة الصهاینة الغاشمین عن قلب بلاد الأمة الأسلامیة بفضله ورحمته.
ممثِّل سماحة آية اللّه العظمى الإمام الخامنئي “دام ظله” في العراق
وعضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية
السيد مجتبى الحسيني – النجف الأشرف
١٥ ربيع الثاني ١٤٤٦
